عملية التذكر

إن الطفل يتذكر عن طريق الصور البصرية التي تكونت لديه من قبل , فهو يتصور المدرس كفيلم متحرك امامه . الصور البصرية هي نوع من الصور الذهنية التي كونها الطفل من خلال تعرضه لخبرات ماضية.

التذكر هو وظيفة عقلية تنصب على الخبرات الماضية حيث إن هذه الخبرات و الأحداث الماضية تكون جزءاً هاماً من التاريخ كل فرد .
و الوظيفة الرئيسية لعملية " التذكر" هي إسترجاع المواقف و الخبرات الماضية.وهناك عوامل تؤثر في قدرة الأشخاص فلى التذكر و تنقسم هذه العوامل إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى: عوامل مرتبطة بعملية التعلم
التكرار / التوتر / طول المادة / إرتباط المادة بالتنظيم الدافعي للفرد / توزيع الممارسة.
المجموعة الثانية: العوا مل التي تؤثر على المادة التي تعلمها الفرد في الفترة ما بين التعلم و الإعادة.
المجموعة الثالثة: عوامل الموقف الذي يتم فيه إسترجاع المادة المتعلمة.

و للذاكرة تقسيمات مختلفة فهناك منها ما هو قائم على :
طول مدى الذاكرة*
نوع الذاكرة*
لطول الذاكرة , تنقسم إلى :
ذاكرة حسية او لحظية و هي " الخاصة بتذكر المعلومات اللحظية"*
ذاكرة قصيرة المدى و هي " خاصة بالمعلومات التي يمكن الإحتفاظ بها لفترة قصيرة".*
ذاكرة طويلة المدى وهي " خاصة بالمعلومات التي يمكن الإحتفاظ لفترات طويلة". مثل المعلومات الشخصية.*

نوع الذاكرة نجد هناك :
الذاكرة البصرية وهي خاصة بالمعلومات البصرية
الذاكرة السمعية و هي خاصة بالمعلومات السمعية
الذاكرة الشمية و هي خاصة بالمعلومات التي نصل إليها عن طريق حاسة الشم
الذاكرة اللمسية و هي خاصة بالمعلومات التي تأتي عن طريق اللمس.

ولقياس قدرة الشخص ما على التذكر نستخدم بعض الطرق منها:
طريقة التعرف:**
تعتمد هذه الطريقة على ما مر به الشخص من خبرات و معلومات , حيث يقدم للشخص المادة التعليمية ممتزجة مع مواد أٌخرى مشابهة لها ثم يطلب من الشخص أن يختار من هذا الجمع العناصر التي سبق أن تعلمها.

طريقة الإستدعاء:**
يقصد بهذ الطريقة إسترجاع الخبرات / المعلومات التي تعرض لها الشخص في فترة ما من تاريخه , الفرق بين هذه الطريقة و طريقة التعرف أن الشخص في طريقة " التعرف" يشير الى المعلومات التي تعرض لها من بين معومات كثيرة مختلطة أما في طريقة الإستدعاء فإن الفرد يستدعي بنفسه المعلومات التي تعرض لها.

طريقة إتساع الذاكرة:**
يقصد بهذ الطريقة قياس عدد الوحدات التي يمكن ان يتعلمها الفرد في محاولة واحدة ,حيث نعرض على الفرد الوحدات بطريقة متسلسلة بمعدل دقيق و يمكن أن نستعمل في هذه الطريقة " الأرقام / الحروف/ الصور".


في الختام :
نؤكد على أهمية دور الذاكرة في حياتنا اليومية وعلى ان هناك عوامل كثيرة تؤثر على عملها و على قيامها بوظيفتها .



المراجع التي تم الإستعانة بها:
كتاب " علم النفس التجريبي" د / أحمد ذكي صالح.*
كتاب " مقدمة في علم النفس العام" د/ عبد السلام عبد الغفار.*


إعداد
أ/ هبة إبراهيم
اخصائية التربية الخاصة


  (0)  

شارك اصدقائك

Comments (0)

Leave a comment


اقرأ أيضا